لايعتبر جسم الإنسان موصلا جيدا للكهرباء، ولكن في بعض الأحيان تتوافر فيه هذه الخاصية بالقدر الذي يسمح للتيار باجتياز الجسم البشرى. وإذا بلغت شدة التيار ٢٠ مللي أمبير (ليكن ١٠ مرات أقل من شدة التيار اللازمة لإضاءة بطارية الجيب) هنا يكمن الخطر. ولكن لا يكون هذا الخطر فعليا إلا إذا زادت شدة التيار عن الحد المأمون وهو ٢٤ فولت وأن يكون الاتصال الكهربي مستمرا وأن تكون الدائرة الكهربية مغلقة (مما يعنى سريان التيار .
عندما تزداد شدة التيار عن ذلك مثلا عند خروج تيار المنزل ، يزداد حدة الخطر. وتوجد عدة مستويات للصعق بالكهرباء: التقلص الموضعي للعضلات، تقلص عضلات الجهاز التنفسي مع وجود خطر الاختناق، التقلص اللييفي لعضلة القلب الذي قد يتسبب في توقف الدورة الدموية.
ويخشى حدوث عدة احتمالات واردة: قد يصعق الشخص عند لمسه طرفي السلك غير المعزول أو طرفي الجهاز.
فحينئذ يصبح جسده عنصر من عناصر الدائرة الكهربية مما يسمح بمرور التيار عبره. غير أن الصعق يصيب أيضاً الشخص الذي يلمس سلك الواجهة الأرضي.
وفي النهاية قد يصعق الشخص بالكهرباء عند لمسه الهيكل المعدني لأي جهاز غير معزول عن الدائرة الكهربية الخاصة به وليس به طرف أرضي.
توجد بعض الاحتياطات البسيطة الواجب مراعاتها (أو تعليم مراعاتها)، وهي التي تجنب مخاطر الصعق بالتيار الكهربي: