تفوح بلدة كنعانية، سميت بهذا الاسم (بيت التفاح)، لاشتهارها بزراعة أشجار التفاح، وقيل بيت تفاحة إحدى زوجات سيدنا يعقوب عليه السلام، وقد عاصرت تفوح منذ قديم الزمان عدة حضارات زالت وفنيت، والبلدة شامخة، رغم الكوارث والمحن، وتدلل الدراسات الأثرية على أن بلدة تفوح سُكنت منذ العصر القديم، وتعاقبت عليها حضارات مختلفة أهمها الكنعانية ، واليونانية، والرومانية، والبيزنطية، والإسلامية. ومما يدلل على ذلك وجود الآثار الرومانية، وقبور الشهداء، فمن آثارها السور الروماني القديم، والسجن الأثري، والمعمودية ودير الرهبان للبنات، وتثبت الحفريات الأثرية أن تاريخها يعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، ففي الشمال تقع خربة اسطاس، وخربة الخمجات، التي تملؤها الكهوف الكنعانية والرومانية، وكذلك وسط البلدة القديمة المحاطة بالسور الروماني القديم والسجن والمحكمة، وبقايا الكنائس كالمعمودية، والدير، والآثار الإسلامية، ومنها قبر أحد قادة الحامية الإسلامية بقيادة عمرو بن العاص، هو الشيخ عبد القادر الجيلاني، ومقام الشيخ حسين، ومن ثم جاء الانتداب البريطاني والعهد الأردني والاحتلال الإسرائيلي وأخيرا وصول السلطة الوطنية الفلسطينية عام(1994)م.