يأخذ المخطط العمراني للبلدة شكلاً طولياً، وتحيط بأراضيها قرى وأراضي الخليل، ودورا، وبيت كاحل، وترقوميا، وإذنا، وتتميز بطبيعة جغرافية جبلية، أما المباني فهي على قمة جبلية تفصلها أودية متوسطة العمق، وتبلغ مساحة التنظيم الهيكلي القديم 1كم مربع تم توسعته في العام 2007م ليصبح 7 كم مربع تقريباً.
وتبلغ مساحتها (20.300) دونماً، تزرع فيها أشجار الزيتون، واللوزيات، أما مساحة المنطقة العمرانية فيها (628) دونماً، وترتفع عن سطح البحر 850 م، ويبلغ المعدل السنوي لهطول الأمطار في البلدة 457ملم، ويصل المعدل السنوي لدرجات الحرارة إلى ) 16) درجة مئوية، ومعدل الرطوبة النسبية61%.
اعتمد تحليل المعلومات لهذا القسم على النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمنشآت لعام 2007م والذي أعده الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، كما تم تدعيمه من خلال المقابلات مع البلدية وممثلي المؤسسات المحلية والمجموعات المركزة مع فئات النساء والشباب والمزارعين. فقد بلغ عدد سكان بلدة تفوح عام 1922م حوالي( 461 ) نسمة ، وعام 1945م حوالي( 780 ) نسمة، وعام 1967م حوالي( 1600) نسمة، وعام 1978م حوالي( 3400 ) نسمة، وحوالي(10330) نسمة عام2007م، وعام 2010م(11150) نسمة، وعام 2014م (14000) نسمة تقريباً، ويشكل عدد سكان بلدة تفوح 1,91 % من مجموع عدد سكان محافظة الخليل، وتتكون تفوح من عدد قليل من الأحياء والحارات، وكانت تفتقر للحضارة والعمران والبنية التحتية.
تبلغ نسبة النمو السكاني في المنطقة 3,3% وهي نسبة مرتفعة إذا ما قورنت بنسبة النمو السكاني في الضفة الغربية والتي تصل إلى 2,65%. أما معدّل الكثافة السكانية في بلدة تفوح فتصل إلى 686 نسمة في كل كم مربع. وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 1,857 نسمة داخل حدود البلدية بينما تنخفض هذه النسبة بشكل كبير لتصل إلى نسمة واحدة في كل 4 كم مربع خارج حدود البلدية.
يوضح الجدول رقم (1) النمو السكاني عبر السنوات الماضية لبلدة تفوح. يجب التنويه هنا بأن الأرقام تقديرية بناءً على التعداد العام للسكان للعام 2007م – 2014م لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني باستثناء التجمعات السكانية في كل من لوزا شعب الملح وادغابيس والتي يساوي مجموع سكانها 3500 نسمة تقريباً مع مراعاة نسبة الزيادة السنوية.
أما الجدول رقم (2) فيبين لنا بأن فئة كبار السن قليلة حيث أنها لا تتجاوز 3% من مجمل سكان البلدة. أما فئة الأطفال حتى سن 14 سنة فيمثلون قاعدة الهرم وتبلغ نسبتهم 55,1%. وتتراوح فئة البالغين بين (15 – 64) سنة وتمثل 41,9% ، أما فئة الشيوخ تبلغ 3% فقط، أي أن قمة الهرم السكاني ضيقة. هذا وتبلغ نسبة الذكور للإناث 103:100 حيث نسبة الذكور 50,8 % ونسبة الإناث 49,2%.
ويشير ذلك إلى أن المجتمع الفلسطيني في تفوح يعتبر مجتمعا فتيَّا باعتبار أن قاعدته عريضة، وهي تتحول تدريجيا إلى فئة البالغين وبمعدلات عالية وتنحصر أكثر بين فئة الشباب، مما يلقي الضوء على أن التخطيط الإستراتيجي للمستقبل يجب أن يركز على هذه الشريحة المهمة لتنمية طاقاتهم ومواردهم. وأما الشيوخ من سن 65 سنة فنسبتهم متدنية. كما أن هذه الفئة هي فئة غير فاعلة اقتصادياً ولا تزاول أعمالا في أغلب الأحيان.