حفل زفاف جماعي في بلدة تفوح لتزويج اكثر 40 عروس وعريس

على حبل من التهليل المصحوب بالأغاني ودق الطبول زفت بلدية تفوح غرب الخليل مساء الخميس عرسها الجماعي الأول بدعم من الرئاسة الفلسطينية واحتضان المحافظة وكافة مؤسسات المجتمع المحلي .

العرس الذي يأتي بالتزامن مع ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات وعيد الإستقلال الفلسطيني ضم في جعبته 30 عريساً قاموا بالتسجيل في استمارة خاصة للزواج مقابل 1000 دينار يتخللها حجز قاعة للأفراح ، وغداء جماعي سوف يكون يوم غد الجمعة ، بالإضافة إلى 1000 دولار مقدمة من الرئيس محمود عباس لكل عروسين.

وتم هذا العرس بحضور رئيس بلدية تفوح محمود ارزيقات ، ومحافظ الخليل كامل احميد ، وجميع رؤساء مؤسسات المجتمع المحلي ، بالإضافة إلى حشد كبير من المباركين الذين توافدوا من كافة أرجاء مدينة الخليل .

وفي هذا السياق قال مدير قسم الهندسة في بلدية تفوح يوسف الجعبري :” تم الإعداد لهذا الحفل لأكثر من ثلاثة أشهر ، ويهدف إلى مساعدة الشباب في مواجهة الظروف الإقتصادية الصعبة “.
ومن جانبه أكد محافظ الخليل كامل حميد :” هذا إصرار من الشعب الفلسطيني بأن يفرح ويحيا حياته بالرغم من كل ممارسات الإحتلال ، ولذلك تعتبر هذه المناسبة وطنية بامتياز “

وحمل هذا العرس معه بهجة أتاحت لكل من شارك به أن يطلق العنان لعواطفه ويشارك العرسان فرحتهم متلاشيا بذلك رتابة الحياة اليومية القاسية التي فرضت على الشعب الفلسطيني جراء وقوعه تحت كنف الإحتلال .
وأوضح العريس وائل الطردة لـ وطن للأنباء: ” أنا سعيد وأعتبر هذا العرس هو مهرجان وطني ، والشيء الذي دفعني للمشاركة هو غلاء المهور في المجتمع الفلسطيني ” .
ومن ناحيته أعرب العريس وسام ارزيقات عن مدى بفرحته وقال :” شعوري هو فرحة عامة ، ومقابل 1000 دينار خرجنا بعرس مشرف لفلسطين بأكملها ” .

الناظر إلى هذه الوجوه التي ازدانت بالفرح يدرك ما حققه هذا العرس الجماعي في الحد من منسوب العبء الذي بات يثقل كاهل الشباب الفلسطيني في ظل البطالة المصاحبة لغلاء المهور .