(1)
/ الرصاصُ يموت من الخوف /
تنفسَ الشهيدُ حريقَ الرصاص..
ابتسمْ..!
وأسدلَ جسده الدافئ
على عطش ِ التراب.. ثم نامْ..
نام َ .. ووجههُ مضَـرّجٌ بدمائهِ ،
والأمنيات..!!
والرصاصةُ ، مرةً أخرى..
أتعبت الوردة المليئة بالندى..
والأغنيات!
الوردة ُ نامت .. نامت
وحُلمها مضرجٌ بالدماء ..والكلمات /
الوردة ُ أمست شَهيدة..
وتركتْ ابتسامتها على الأوراق /
والرصاصةُ ماتت .. ماتتمن الخوف ..!!
(2)
وقت الغروب../
يُعلن النهارُ اكتماله.. و تلملِمُ الشمس آخر خيوط ضوئها
لتسافر معها إلى الجهاتِ الأخرى،
وتـُفتح الأبواب لقدوم ِ الليل، الذي تعترف كل الألوان بعجزها أمامه..!!
(3)
منذُ ظُهورنا الأول ..
الذي شَربنا فيه هواءَ بلادنا ..!
ما زلنا نغني .. بفرح ٍ.. أو بحزن ٍ
أو بحلم ٍ .. !
هذه ِ الأرض ُ ، بكل أشيائها.. لنا ..
(4)
أن نذكرَ الرحيل..
هو أننا نعرفُ معنى حياتنا جيداً..
ونعترف، بأن الموتَ هو النهاية الطبيعية للحياة..!
(5)
ينامُ البعضُ خوفاً من شيء ما / خوفاً من الليل مثلاً ..
والبعضُ الآخر يُناديه حلمٌ ما / أو أحلامٌ كثيرة..
وها أنا ما زلت مستيقظاً ..
لست ُ خائفاً من الليل.. وليس هناكَ أحلام تناديني ..!!
/ ورغم ذلك، قد أنامُ ذاتَ لحظة..
متعباً من عدم ِ خوفي ..
ومن انتظارِ الحُلم الذي لم يُنادِني بَعد ..!!
(6)
عَيناها..
بابٌ يُفضي إلى الفرح ِ..
إلى البحرِ ..!! /
فكيف البحرُ يا جارةَ البحر ِ ..؟!
(7)
لا يكونُ الإنسانُ إنساناً، عندما يُفكر في الامتلاءِ وحدهُ حدَّ الانفجار،
دونَ دراسة واعية لفكرةِ الحد الأقصى من الاستمرارية للأشياء الأخرى ..!
ما أريد قوله :
( أن الإنسان الجمادْ ..
هو الذي لا يفكر في الإنسان الآخر كـ "روح " ، ولا حتى كـَ " شيء" ) ..!!
(8)
الكلماتُ .. تغمسُ نفسها
في برْكَةِ القلب.!! /
الكلماتُ .. تتزاحمُ الآنَ
على شُرفةِ الروح
تَـنهيدَتين أو أكثر ..!
(9)
أبتسمُ أمام " سَذاجة " الأطفال حينما يلعبون لعبة " الحرب " ..
يختبئون عن بعضهم خلفَ الزهور ..
يحملون أسلحةً من أسلاك ٍ و ورق .. معبأة ً بذخيرة ٍ من " فراغ " ..
يطلقُ أحدهم رصاصة " كذباً " على الآخر .. ثم يصرخ بقوة المنتصر أمام الجميع بأنه قتله !! ..
( كيف عرف وقتها، بأن رصاصة الفراغ تلك، قد أصابت " جسد " القتيل ) ؟!
(10)
الفكرة ، أن السوادَ يلملم عباءته كلما حضر النور../
ألا ترى يا صديقي كيف يخاف الليل ويهرب عندما يبدأ الفجر بإعلان وجوده ..؟
ما أريدُ قوله :
إن فجرنا أمامَ الغيمة السوداء .. هو ابتسامتنا للحياة بكل تفاصيلها ..!!
(11)
تعالوا نشدُّ الوقتَ من شَعرهِ مثلاً ..!!
أو نسحبه من كُلِ شيء..//
من التفكير في المسافةِ الفاصلةِ بين ابتسامتين..
من الجلوسِ القاتلِ على رصيف الانتظار..!
من دفاتر مذكراتنا التي
تحملُ وجع الحكايات القديمة ..
ومن قصيدةِ المساءِ التي لم تكتمل بعد..!